"حرارة تهدد حياتهم".. عمال النفط الإيرانيون بين لهب الشمس وتأخر الرواتب

"حرارة تهدد حياتهم".. عمال النفط الإيرانيون بين لهب الشمس وتأخر الرواتب
عامل إيراني - أرشيف

في صيف إيران الحارق، حيث تلامس درجات الحرارة 60 درجة مئوية، يعمل آلاف العمال في قطاع النفط وسط ظروف قاسية تهدد حياتهم يوميًا، من غياب المرافق الأساسية، وتأخر الرواتب، وانقطاع الكهرباء. حقول معاناة لا تقل خطرًا عن منصات الاستخراج نفسها.

وأفادت قناة مجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط بعقود مؤقتة بأن العمال يُجبرون على العمل في هذه الظروف القاسية دون مياه باردة أو كهرباء أو تسهيلات أساسية، في حين يمتنع المقاولون عن دفع الرواتب والمكافآت المستحقة، بحسب ما ذكرت شبكة "إيران إنترناشيونال"، الجمعة.

خطر على حياة العمال

تداول ناشطون مقطع فيديو لعامل أصيب بـ"الصداع الحراري" داخل مجمع البتروكيماويات في كنكان، جنوبي البلاد، ما يسلط الضوء على الخطر المباشر على حياة العمال في مشاريع حقل بارس الجنوبي والمناطق النفطية الأخرى. 

أحد العمال علّق، قائلاً: "هذه الجحيم هي قصة حياتنا"، مشيرًا إلى أن القانون يلزم بوقف العمل عند تجاوز الحرارة 50 درجة، لكنهم يُجبرون على الاستمرار بلا أي تجهيزات تبريد أو مساكن صحية.

يطالبون بالإنصاف

رفع العمال مطالب واضحة، وقف العمل عند الظروف المناخية الخطرة، صرف الرواتب والمستحقات كاملة، وتوفير مساكن ومرافق صحية ومعيشية تلبي المعايير الإنسانية، إضافة إلى محاسبة المقاولين المقصرين.

وفي ظل انقطاع التيار الكهربائي المتكرر خلال موجات الحر، حمّل مواطنون الحكومة مسؤولية ما وصفوه بـ"الفوضى"، مؤكدين أن تجاهل الأزمة يفاقم معاناة الفئات العاملة والأسر في مختلف المناطق.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية